شهدت العقود القليلة الماضية زيادة مذهلة في انتشار قصر النظر لدى الأطفال ، ويؤثر قصر النظر على ما يقدر بنحو 30 في المائة من السكان ، وفي الغالبية العظمى من الحالات يتطور خلال مرحلة الطفولة المبكرة في حين أن الجينات هي العامل الأساسي وتشير الأبحاث الجديدة إلى أن سلوك الأطفال وبيئتهم تلعب أيضًا دورًا في تطور قصر النظر.
علامات تدل انه قد يكون طفلك مصاب بقصر النظر.
يواجه الأطفال المصابون بقصر النظر صعوبة في رؤية الأشياء عن بُعد والتي قد تظهر من خلال الجلوس بالقرب من التلفزيون أو التحديق أو صعوبة في المدرسة لأنهم لا يستطيعون رؤية السبورة ، وقد يشكون أيضًا من "تعب العيون" أو الصداع عند محاولة رؤية شيء بعيد ، ولا ينبغي اعتبار هذه العلامات مجرد مراوغات في مرحلة الطفولة .
في كثير من الأحيان لا يدرك الآباء أهمية رعاية الرؤية المبكرة وينتظرون وقتًا طويلاً لفحص رؤية أطفالهم.
بشكل عام يجب أن يكون أول فحص كامل لعين الطفل في عمر ستة أشهر ثم في سن الثالثة ثم قبل دخول الصف الأول.
تشير الدراسات الحديثة إلى سبب مباشر لارتفاع معدلات قصر النظر لدى الأطفال، فهم لا يقضون وقتًا كافيًا في الخارج قبل العصر الحديث عندما كان الأطفال يقضون معظم وقتهم في الخارج تحت أشعة الشمس كان من المعتقد أن الضوء الطبيعي الساطع ساعد في تطوير تركيز العينين بشكل صحيح ، ولا يبدو أن الإضاءة الداخلية الاصطناعية الخافتة توفر نفس الفائدة قد يتسبب هذا الاختلاف في نمو مقل عيون الأطفال الذين يقضون وقتًا طويلاً في الداخل بحيث تصبح مستطيلة وغير قادرة على التركيز على الأشياء البعيدة.
لذا في المرة القادمة التي يبحث فيها طفلك عن شيء ما ليفعله اقترح شيئًا في الهواء الطلق يمكن لساعتين فقط من التعرض للشمس يوميًا أن تحدث فرقًا!
يجب أن تراقبي تطور طفلك.
يتطلب تصحيح قصر النظر عند الأطفال مراقبة دقيقة لأن عيونهم تتغير بسرعة كبيرة وغالبًا لا تستقر حتى العشرينات من العمر ، ومع ذلك حتى أثناء كل هذا التغيير يمكن لطفلك الاستمتاع برؤية كاملة وواضحة.
سواء كان الخيار الأفضل هو النظارات أو العدسات اللاصقة أو أي علاج آخر فإننا نتفهم أن الحل الأمثل لتصحيح الرؤية هو الحل المخصص لكل مريض على حدة.
تعليقات