كم مرة يجب عليك فحص عينيك ؟
يوصي الخبراء بأن يخضع كل شخص لفحص عين كل عامين حتى لو كنا نعتقد أن لدينا رؤية مثالية ، وبالإضافة إلى كونها "نافذة على الروح" فإن عينيك هي أيضًا نوافذ على صحتك العامة حيث توفر مؤشرات لمجموعة من الأمراض سواء كانت مرتبطة مباشرة بعينيك أو بصحة عامة ، ويمكن للأوعية الدموية الموجودة في الجزء الخلفي من عينيك أن تتخلى عن الكثير عما يحدث في جسمك ويتم بالفعل اكتشاف العديد من الأمراض لأول مرة في فحص العين الروتيني قبل أن يبدأ المريض في الشعور بأي أعراض .
فيما يلي بعض الحالات الأكثر شيوعًا التي يتم اكتشافها بشكل غير متوقع عن طريق فحوصات العين الروتينية :
-
ارتفاع الكوليسترول في الدم :
غالبًا ما يرتبط ارتفاع الكوليسترول بمشاكل القلب والأوعية الدموية والسكتات الدماغية لذا فإن الاكتشاف المبكر أمر حيوي ، وهناك تدفق دم مرتفع في الجزء الخلفي من العين والذي غالبًا ما يكشف عن كمية كبيرة من رواسب الكوليسترول وهذا مؤشر على ارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم وكذلك التغيرات في نمط الأوردة والشرايين في العين و عادة ما ترتبط أي تغييرات كبيرة في هذه بزيادة في نسبة الكوليسترول ونظرًا لوجود أعراض قليلة فإن فحص العين الروتيني غالبًا ما يكون هو الكيفية التي يكتشف بها الأشخاص أنهم في خطر ، وغالبًا ما تظهر الحالات التي تؤثر على الدماغ أولاً في العين مما يبرز مدى أهمية اختبارات العين المنتظمة .
-
ضغط دم مرتفع :
يعد ارتفاع ضغط الدم حالة شائعة جدًا حيث تصيب ثلث البالغين البريطانيين مثل ارتفاع نسبة الكوليسترول ، وغالبًا ما يكون له أعراض قليلة ملحوظة للغاية ولكن يمكن أن يؤدي إلى السكتة الدماغية وأمراض القلب والخرف الوعائي ، ويمكن رؤية علامات ارتفاع ضغط الدم داخل العين من خلال النظر إلى قوة الدم في الأوعية الدموية في شبكية العين ويؤدي هذا أحيانًا إلى حدوث نزيف خلف العين مما يحد من وظيفة الشبكية ويضعف الرؤية .
-
التهاب المفاصل :
يعرف معظمنا أن التهاب المفاصل هو التهاب المفاصل ولكن هناك أشكالًا أخرى منه يمكن أن تؤثر على العينين ويتسبب في انتفاخها وفي حين أن المريض قد لا يلاحظها يمكن التقاطها في اختبارات العين على المدى الطويل ويمكن أن يبدأ التهاب المفاصل في العين في تدمير رؤية المريض ببطء إذا لم يتم علاجه في أقرب وقت ممكن .
-
مرض الزهايمر :
على الرغم من عدم تأكيده حاليًا إلا أن الأبحاث جارية للتحقيق في الروابط بين التغيرات في الأوعية الشبكية وتطور مرض الزهايمر ، ويعتقد الباحثون أنه يمكنهم التقاط علامات التحذير من الصور الموجودة على برامج الكمبيوتر ، وحتى التفريق بين الأنواع المختلفة من الخرف .
-
مرض السكري :
هناك 4 ملايين شخص في المملكة المتحدة يعانون من مرض السكري وما يصل إلى 750.000 شخص لم يتم تشخيصهم بعد ويمكن أن يؤدي مرض السكري إلى عدد من حالات العين أحدها اعتلال الشبكية السكري وهذا هو المكان الذي توجد فيه مشاكل في الأوعية الدموية الصغيرة خلف العين مثل التسريبات الصغيرة من الأوعية الدموية التالفة بدون علاج ويمكن أن يؤدي هذا إلى العمى في الواقع ويعد مرض السكري السبب الرئيسي لفقدان البصر بين الأشخاص في سن العمل وغالبًا ما تظهر العلامات الأولى لمرض السكري في فحص العين الروتيني ولأن اعتلال الشبكية السكري يمكن علاجه كلما كان التشخيص مبكرًا كان أفضل من الواضح أن التشخيص يعني أيضًا وأنه يمكن علاج مرض السكري ككل وتجنب تلف الأعضاء والمضاعفات الخطيرة الأخرى .
-
الأورام :
غالبًا ما يتم اكتشاف أورام الدماغ من خلال اختبارات العين الروتينية ، والجزء الخلفي من العين هو أيضًا جزء من الدماغ لذا فإن الضغط الناتج عن الورم يمكن أن يتسبب في تضخم العصب البصري ، وإن تدفق الدم الذي تستقبله العين مرتفع مقارنة بحجمها الكلي مما يعني أن أنواعًا معينة من الأورام يمكن أن تنتشر هناك بسرعة مرة أخرى وسيتم اكتشافها في اختبار روتيني للعين وهي مهمة بشكل خاص لأن المريض لن يعاني في كثير من الأحيان من أعراض أخرى .
-
فحوصات عيون الأطفال :
أصبح المزيد من الأطفال يعانون من قصر النظر أكثر من أي وقت مضى ويبدو أنه يحدث في وقت مبكر من نموهم كلما أصيب الطفل بقصر النظر مبكرًا زادت قدرته على أن تزداد سوءًا خلال السنوات القادمة وطوال الفترة المتبقية من طفولته وحتى مرحلة البلوغ يمكن أن يؤدي هذا إلى إعتام عدسة العين والزرق وانفصال الشبكية ولكن كلما تم اكتشافه مبكرًا يمكن تقديم تدابير مبكرة للتحكم في قصر النظر ويؤدي هذا إلى إبطاء تقدم قصر النظر ويقلل من المخاطر المستقبلية الشاملة ويؤثر ضعف البصر لدى الأطفال أيضًا على تعلمهم في المدرسة ويمكن أن يعيق مشاركتهم في الرياضة والأنشطة الأخرى أيضًا وتعتبر اختبارات العين مهمة في أي عمر ولكن بشكل خاص للأطفال لتحديد ومعالجة أي مشاكل خلقية في وقت مبكر .
-
الزرق :
الجلوكوما هي حالة يعاني منها حوالي نصف مليون شخص في المملكة المتحدة هذا هو المكان الذي يزداد فيه ضغط العين مما يؤدي إلى إتلاف العصب البصري ، ومما قد يؤدي إلى فقدان البصر بشكل دائم يتطور ببطء ويبدأ بفقدان الرؤية المحيطية ولكن يمكن علاجه كما هو الحال مع معظم الحالات المذكورة في هذه المقالة ويعد الاكتشاف المبكر أمرًا حيويًا وكثير من الناس لا يعرفون أنهم مصابون بمرض الجلوكوما حتى يبدأوا في المعاناة من ضعف البصر وعند هذه النقطة قد يكون الأوان قد فات لاستعادة فقدانهم البصري .
متى يجب الذهاب إلى الطبيب ؟
من خلال إجراء فحوصات العين المنتظمة سيحدد طبيب العيون العلامات المبكرة ويحد من تقدمها و بشكل عام تعطي الأوعية الدموية في شبكية العين مؤشرًا جيدًا على حالة الأوعية الدموية في باقي أجزاء الجسم وسيفحص فحص العين الأوعية الدموية في عينك بعمق وهو كيف يمكن لأخصائي البصريات أن يعالج الكثير من الحالات المذكورة و إذا كنت تؤجل فحص النظر فاحجز نفسك لإجراء اختبار في أقرب وقت ممكن وسيساعد الاكتشاف المبكر لكل حالة تحدثنا عنها في هذه المقالة في التخفيف من الآثار ويحتمل أن يحافظ على رؤيتك .
تعليقات