ما يجب معرفته عن مرض السكري وضبابية الرؤية

مرض السكري هو حالة شائعة بشكل متزايد ، فالعديد من الناس على دراية بما هو عليه ، ومع ذلك قد لا تعرف مدى الضرر الذي قد يلحقة بالعيون ، ويمكن أن تكون التغييرات في العين في بعض الأحيان من بين العلامات الأولى على إصابة شخص ما بمرض السكري إذا لم يتم تشخيصه من قبل طبيب الأسرة.

 ما هو مرض السكر؟

يمكن تصنيف داء السكري إلى النوع الأول والنوع الثاني والحمل وأنواع أخرى أكثر ندرة ، وتشترك جميعها في تركيز أعلى من الطبيعي للجلوكوز أو السكر في مجرى الدم الناتج عن نقص إنتاج أو فعالية هرمون الأنسولين ، ويؤدي ارتفاع نسبة الجلوكوز في مجرى الدم إلى تلف الأنسجة مثل الكلى والأطراف والعينين ، كما يساهم في الإصابة بأمراض الأوعية الدموية التي تغذي القلب والدماغ وبقية الجسم .

انوع مرض السكري

• النوع الاولي من مرض السكري :

  يظهر داء السكري من النوع الأول في مرحلة الطفولة كنتيجة لتلف المناعة الذاتية للخلايا التي تنتج الأنسولين في حين أن سكري الحمل مخصص لمرض السكري الذي يحدث أثناء الحمل ويختفي بعد ذلك .

• النوع الثاني :

  يشكل مرض السكري من النوع 2 الغالبية العظمى من مرض السكري ، وعادة ما يظهر في منتصف العمر نتيجة تأثير الأنسولين المنخفض على الخلايا المستهدفة وله روابط وراثية ونمط حياة ويتزايد انتشاره بسرعة بين البالغين في منتصف العمر وكبار السن بينما يبدأ أيضًا في التأثير على البالغين الأصغر سنًا.

كيف يؤثر مرض السكري على رؤيتك وعينيك ؟

يؤثر مرض السكري على جميع أجزاء العين ، ويضر بالأعصاب التي تنتج الإحساس في الجزء الأمامي الصافي للعين ، وهذا يمنع المرء من اكتشاف الضرر بينما يقلل أيضًا من قدرة القرنية على الشفاء ، ويؤدي السكر الزائد في السوائل التي تتكون منها العين إلى الإصابة بإعتام عدسة العين أو تغيم العدسة الطبيعية داخل العين ، وإلى جانب ذلك يمكن أن يتسبب السكر المرتفع في العين في حدوث تحول في الخطأ الانكساري نحو قصر النظر مما يؤدي إلى وصفات النظارات غير المستقرة التي تتغير بسرعة خلال فترات زمنية قصيرة مما يؤدي إلى ضعف الرؤية.

يمكن عكس كلاهما في الغالب إذا تم التحكم في نسبة السكر في الدم بشكل كافٍ ، والمكان الذي يحدث فيه الضرر لا يمكن إصلاحه والذي يفحصه طبيب العيون وفقًا لذلك بدقة هو الشبكية في الجزء الخلفي من العين .

يتسبب مرض السكري في تلف الأوعية الدموية العديدة ، مما يتسبب في حدوث نزيف وتورم وموت الخلايا وتشكيل أوعية دموية جديدة متسربة وأنسجة ندبية يمكن أن تؤدي إلى انفصال الشبكية ، ويمكن أن تحدث هذه الأوعية الدموية الجديدة أيضًا في أجزاء أخرى من العين وتؤدي إلى الجلوكوما ، وأخيرًا يمكن أن يتسبب مرض السكري في تلف الأعصاب التي تغذي عضلات العين مما يتسبب في انعطاف العين وتدلي الجفون.

مرضى السكر: منع فقدان البصر

يعد الانخراط في نمط حياة نشط والبقاء في وزن صحي بعض الطرق الرئيسية لمنع ظهور مرض السكري من النوع الثاني ، ومع ذلك بمجرد تشخيص الإصابة بمرض السكري يظل أسلوب الحياة الصحي أمرًا مهمًا إلى جانب الزيارات المنتظمة لمقدمي الرعاية الصحية والرقابة الصارمة على مستويات السكر في الدم ، حيث ترتبط جميع الأضرار التي يسببها مرض السكري في العين بمدة المرض ودرجة التحكم في نسبة السكر في الدم ، في حين أن بعض التغييرات التي تطرأ على العين تكاد تكون مؤكدة بعد سنوات عديدة من المرض ، ويمكن الحفاظ على مقدار الضرر عند الحد الأدنى من خلال التحكم الجاد ونمط الحياة الصحي إلى جانب بالطبع أي أدوية تم وصفها .

إذا لاحظ طبيب العيون الخاص بك الضرر الناتج عن مرض السكري في العين ، فسيقوم بإبلاغ الطبيب أو أخصائي الغدد الصماء بهذه التغييرات ، حتى يتمكنوا من تعديل خطة الإدارة الخاصة بك وفقًا لذلك ، وإذا تم العثور على تكوين أوعية جديدة في عينيك ، فقد تكون الحقن أو الجراحة ضرورية لمنع حدوث أي مضاعفات.