التقدم في العمر وعلاقتة بصحة عينيك
مع تقدمنا في العمر من الطبيعي أن تتغير هياكل ووظائف العين ، فإن ذلك أمر لا مفر منه وأحيانًا يمر دون أن يلاحظه أحد
فيما يلي بعض الأمثلة على العديد من عمليات العين التي تتغير مع تقدمنا في العمر بشكل طبيعي.
-
القرنية: كيف يتغير الجزء الأمامي من العين :
القرنية هي طبقة من الأنسجة في مقدمة العين ، وإنها مسؤولة جزئيًا عن السماح للضوء بالدخول إلى العين والتركيز على الجزء الخلفي من العين ، ومع تقدمنا في العمر تنخفض حساسية القرنية بينما تتقلص وتتسطح أحد التغييرات المهمة التي تحدث ، وهو طبقة الخلايا في الجزء الخلفي من القرنية والتي تسمى الخلايا البطانية ، وهذه مسؤولة عن الحفاظ على تركيز مائي معين وهو أمر مهم للسماح بشفافية القرنية ، ومع تقدم العمر تقل كثافة هذه الخلايا ويزداد حجمها مما يجعل القرنية أكثر عرضة للتورم ، ويكون التغيير أكثر وضوحًا إذا خضع الفرد لجراحة الساد أو كان مصابًا بداء السكري.
-
قد تقل دموعك مع تقدمك في العمر :
طبقة الدموع في الجزء الأمامي من العين أعلى القرنية مهمة للحفاظ على ترطيب القرنية ووضوح الرؤية وكذلك حماية المناعة ، ومع تقدمنا في العمر هناك فقدان في استقرار الفيلم المسيل للدموع مما يعني أنه يواجه صعوبة في الانتشار بسلاسة على القرنية ، وهذا يمكن أن يسبب رؤية ضبابية أو عدم الراحة من مرض جفاف العين ، وهناك أيضًا انخفاض في إنتاج الدموع : ( نصف الكمية في سن الأربعين ) مقارنةً بالعقد الأول من حياتنا ثم إلى الربع تقريبًا في الثمانينيات ، بالإضافة إلى ذلك يمكن أن ينخفض أيضًا تصريف الدموع من العين مما يعني المزيد من الدموع.
-
تطور العدسة البلورية وإعتام عدسة العين :
تقع العدسة داخل العين خلف الجزء الملون الدائري المعروف بالقزحية ، وهذا هيكل آخر مهم في تركيز الضوء على الجزء الخلفي من العين وشفافيته هي مفتاح الرؤية الواضحة ، وتتغير العديد من العمليات داخل العدسة مع تقدمنا في العمر ، ومع ذلك سيحدث بعضها دون أن يلاحظها أحد حتى أواخر الخمسينيات من العمر ، والتغيير الأكثر شيوعًا هو إعتام عدسة العين ، وهو اصفرار العدسة الذي يسبب ضبابية أو هالات أو تغيرات في رؤية الألوان ، وستكون جودة الصورة رديئة ويمكن أن تؤثر حتى على وصفة النظارات الطبية ، وفي هذه الحالة لن يتم حل المشكلة إلا من خلال جراحة الساد بمجرد أن تصبح العدسة كثيفة بدرجة كافية.
-
يمكن أن تتطور التغيرات الزجاجية والعوامات :
تتكون غالبية العين من مادة تشبه الهلام داخل الغرفة المركزية ، ويُعرف هذا السائل بالجسم الزجاجي ، ويخضع لمجموعة متنوعة من التغييرات مع تقدم العمر ، أولاً تخضع المادة لعملية تعرف باسم التآزر في إشارة إلى التميع البطيء للسائل ليكون أكثر اتساقًا مائيًا ، ومن خلال هذه العملية يمكن أن يتحد بعض السائل معًا ويسبب عوامات في رؤيتك وغالبًا ما تشبه دودة تنتقل عبر مجالك البصري ، وقد يكون من الأعراض الشائعة الأخرى المرتبطة بهذه العملية فترة زمنية قد تلاحظ خلالها ومضات من الضوء ووجود عائم كبير ، وهذا بسبب انفصال الجسم الزجاجي الخلفي مما يشير إلى شد الجسم الزجاجي من مؤخرة العين ، ويمكن أن يكون الضوء الوامض هو الشد الزجاجي للشبكية وهي الطبقة العصبية في مؤخرة العين.
متى يجب عليك زيارة الطبيب ؟
إذا لاحظت هذه الأعراض فيرجى زيارة طبيب العيون على الفور حيث يمكن أن يكون أيضًا مؤشرًا على المزيد من العمليات الضارة مثل انفصال الشبكية.
تعليقات