كل ما يجب معرفته عن تغيرات العيون المرتبطة بالحمل

يسبب الحمل الكثير من التغييرات في جسم المرأة ، وبعض التغييرات متوقعة في حين أن البعض قد يكون أقل من ذلك ، والشيء الوحيد الذي قد يفاجئك هو أن الحمل يمكن أن يؤثر على عينيك ، فبالنسبة لبعض النساء يمكن أن تؤدي التغيرات الجسدية والهرمونية التي تحدث أثناء الحمل إلى تغيرات في العين والرؤية.

كيف يؤثر الحمل على عيون المرأة ؟

إذا كنت تتوقعين القليل من الفرح ، فربما تكوني قد بدأت في إدراك أن أعراض الحمل تؤثر على جسمك بالكامل بما في ذلك عينيك.

يمكن أن يسبب الحمل التغييرات التالية في العين :

• رؤية ضبابية :

  إذا لم تكن رؤيتك حادة كما كانت قبل الحمل فقد تكون على صواب ، فبعض النساء يصبن بالفعل بتشوش الرؤية أثناء الحمل ، وقد تنجم الرؤية الضبابية عن زيادة احتباس السوائل ، فوفقًا لجمعية الحمل الأمريكية تنتج النساء حوالي 50 بالمائة من السوائل والدم أثناء الحمل ، وهذا السائل الزائد مفيد لطفلك ، ولكنه ليس جيدًا للأمهات الحوامل ، فقد يسبب السائل أعراض الحمل الشائعة مثل تورم الكاحلين ، كما يمكن أن يؤدي احتباس الماء أيضًا إلى زيادة سمك القرنية مما قد يتسبب في تشوش الرؤية ، وعادة تعود الرؤية إلى طبيعتها بعد بضعة أشهر من الولادة.

• عيون جافة :

  وفقا لأحدث الدراسات الطبية ، يمكن أن يسبب الحمل متلازمة جفاف العين لدى بعض النساء ، ومن المحتمل أن يكون جفاف العين أثناء الحمل نتيجة للتغيرات في الهرمونات ، مما يؤدي إلى انخفاض في إفراز الدموع ، ويؤدي انخفاض الدموع إلى جفاف العين وعدم الراحة ، وقد تشمل الأعراض شعورًا شجاعًا في العين وتهيجًا وإحساسًا حارقًا ، والخبر السار هو أن متلازمة جفاف العين يجب أن تحل بعد أسابيع قليلة من ولادة طفلك.

• حساسية القرنية :

  قد تسبب هرمونات الحمل وذمة القرنية الخفيفة ، والتي يمكن أن تؤدي إلى زيادة طفيفة في سمك القرنية ، وقد تتسبب زيادة السماكة في تهيج القرنية بسهولة أكبر ، وقد يكون التهيج والحساسية أكثر وضوحًا في الثلث الثالث من الحمل ، والانتفاخ شائع أثناء الحمل ، ويمكن أن يؤثر على عينيك ، ومن الشائع أن تصاب النساء بالانتفاخ حول العينين أو حول الجفون.

هل يمكن أن تكون تغييرات الرؤية في الحمل خطيرة ؟

لا داعي للقلق بشأن التغييرات التي تطرأ على العين أثناء الحمل ، ومع ذلك في بعض الحالات يمكن أن تكون الأعراض مثل ( الرؤية الضبابية ) علامة على مضاعفات الحمل الخطيرة ، وتسمم الحمل من المضاعفات التي تسبب ارتفاع ضغط الدم ويمكن أن تؤدي إلى تلف الأعضاء ، وإذا لم يتم علاج الحالة يمكن أن تتطور إلى تسمم الحمل والذي يمكن أن يهدد حياة الأم والطفل ، ووفقًا لاحدث الدراسات الطبية يمكن أن تكون الرؤية غير الواضحة والحساسية للضوء وفقدان الرؤية المؤقت من أعراض تسمم الحمل.

تشمل العلامات الإضافية لتسمم الحمل :

• الصداع الشديد .
• الغثيان.
• انخفاض كمية البول.

وإذا كانت لديك أعراض تسمم الحمل فتحدثي إلى الطبيب في أقرب وقت ممكن ، بالإضافة إلى تسمم الحمل يمكن أن تصاب النساء الحوامل بسكري الحمل أو مرض السكري الذي يتطور أثناء الحمل ،  ويمكن أن يؤثر مرض السكري على العينين وخاصة شبكية العين في حالة تسمى مرض العين السكري أو اعتلال الشبكية السكري ، ويتسبب اعتلال الشبكية السكري في تلف الأوعية الدموية في شبكية العين ويمكن أن يؤدي إلى تغيرات في الرؤية وحتى العمى ، ويمكن أن يمر اعتلال الشبكية السكري دون أن تلاحظه أو تكتشفه حتى يتطور إلى مرحلة متقدمة ، ولحسن الحظ يمكن لطبيب العيون الخاص بك تشخيص اعتلال الشبكية السكري من خلال فحص العين الروتيني قبل أن تلاحظ أي تغييرات ، وإذا تم تشخيص إصابتك بسكري الحمل ، فتأكدي من مراجعة طبيب العيون الخاص بك لإجراء فحص كامل للعين على الفور واتبعي توصياته لمتابعة فحوصات العين والعناية بالعيون.

كيف تعالجين مشاكل العين أثناء الحمل ؟

هناك أشياء يمكنك القيام بها لعلاج بعض مشاكل العين أثناء الحمل :

إذا كنت تعاني من جفاف العين ، فتحدثي إلى طبيب العيون قبل استخدام أي قطرة للعين ، وقد يكون من الجيد استخدام بعض قطرات العين التي لا تستلزم وصفة طبية لجفاف العين أثناء الحمل ، ولكن اعتمادًا على المكونات قد لا يُنصح باستخدام أنواع أخرى من القطرات ، وقد تجد بعض النساء أن ارتداء العدسات اللاصقة غير مريح ، ولكن ضعي في اعتبارك أن استخدام الأجهزة الرقمية يمكن أن يجعل جفاف العين أسوأ ، وتأكدي من أخذ فترات راحة متكررة من استخدام الكمبيوتر والهاتف الذكي والأجهزة اللوحية ، وإذا كانت عيناك متهيجة ومتعبة ، فقد يساعدك العلاج الطبيعي مثل وضع الكمادات الباردة ، وقد تصاب بعض النساء أيضًا بعدم تحمل ارتداء العدسات اللاصقة أثناء الحمل بسبب حساسية القرنية ، وضعي في اعتبارك ارتداء العدسات اللاصقة لفترات الإطالة القصيرة أو التبديل إلى النظارات .

أخيرًا

إذا كنتي تفكري في إجراء جراحة العيون بالليزر بما في ذلك الليزك ، فمن الأفضل تأجيلها إلى ما يقرب من ستة أشهر بعد الولادة ، حيث يمكن أن تؤثر التغييرات التي تطرأ على القرنية مع جفاف العين على الشفاء ، ويعتبر الحمل وقتًا مثيرًا ولكنه قد يسبب بعض الأعراض غير المرغوب فيها بما في ذلك تغيرات في العين.